إناجي ريوين: أول مقبرة ميكانيكية من نوعها في اليابان

تصميم إيتارو ساتاكي وشينيتشيرو يامادا يجسد الابتكار في التصميم المعماري والتكنولوجيا

مع تقدم اليابان في مواجهة التحديات الديموغرافية، مثل التحضر المتزايد وتغير الهيكل العائلي، ظهرت حاجة متزايدة لحلول مبتكرة للتعامل مع نقص المقابر في المناطق الحضرية. يقدم المصممون إيتارو ساتاكي وشينيتشيرو يامادا حلاً فريدًا من نوعه بتصميمهما لإناجي ريوين، أول مقبرة ميكانيكية من نوعها في اليابان.

تم تصميم إناجي ريوين لتكون مكانًا للعائلات المكلومة لإجراء مراسم الجنازة وتقديم الاحترام لأحبائهم الراحلين. تم استخدام مواد طبيعية مثل الحجر والخشب والورق في البناء والتصميم المعماري والتصميم الداخلي، بما في ذلك الأثاث والإشارات ومواد القبور، وأيضًا أنظمة النقل.

تتميز المقبرة بموقعها القريب من طوكيو، وتغطي مساحة 1440 مترًا مربعًا، وتتألف من ثلاثة طوابق فوق الهيكل الفولاذي. تم ترتيب الحديقة والمقبرة على السطح، في حين يقع المعبد في الطابق الثاني والصالة في الطابق الأول.

تم تطوير نظام جديد بالتعاون مع تويوتا L&F يتيح تأمين مساحة تخزين في الطابق السفلي، تمامًا مثل القبور التقليدية. هذا التصميم يعد حلاً لنقص القبور في المناطق الحضرية، ويوفر قاعات تذكارية سهلة الزيارة وتحترم الفردية.

تم الانتهاء من المشروع في 15 مارس 2018، وحصل على جائزة البرونز في جائزة A' للتصميم المعماري والبناء والهيكل في عام 2021. تم تقدير هذا التصميم لإدراكه للتجربة والموارد، ولتضمينه أفضل الممارسات في الفن والعلوم والتصميم والتكنولوجيا، ولمساهمته في تحسين نوعية الحياة، مما يجعل العالم مكانًا أفضل.

تعد مقبرة إناجي ريوين مثالًا رائعًا على كيف يمكن للتصميم المعماري والتكنولوجيا أن يعملان معًا لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة. إنها تجسد الابتكار والتصميم الذي يعكس التغييرات في أنماط الحياة والتحضر، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في التصميم المعماري المستقبلي.